تعتبر لعبة البولينج اليوم واحدة من أكثر الألعاب الترفيهية شعبية في العالم، لكن بداياتها كانت مختلفة تمامًا عما نعرفه الآن. في هذا المقال، نستعرض
تاريخ البولينج وكيف كانت أشكاله القديمة عند الشعوب المختلفة، وصولًا إلى شكلها الحديث اليوم.
الألمان القدماء والبولينج كجزء من الدين

بالنسبة للألمان القدماء، لم يكن البولينج مجرد رياضة، بل كان جزءًا من طقوسهم الدينية. ففي حوالي 300 قبل الميلاد، قدم الرهبان الألمان لعبة
شبيهة بالبولينج كوسيلة لتطهير أنفسهم من الخطايا. كانوا يدحرجون صخرة نحو نادي يُسمى "كيجل" (Kegel)، الذي كان يرمز إلى العناصر غير النقية
أو الوثنية في أنفسهم. ومن هنا جاء اسم لاعبي البولينج حتى اليوم في ألمانيا "كيجلرز" (Keglers). وما زالت هذه اللعبة تُلعب هناك باسم "كيجل"
(البولينج الألماني).
البولينج عند الرومان

قبل حوالي 2000 عام، كانت هناك لعبة مشابهة منتشرة في روما القديمة بين الجنود الرومان. كانوا يقذفون أشياء حجرية بالقرب من أشياء حجرية
أخرى قدر الإمكان. وعلى الرغم من أن الهدف لم يكن إسقاطها، إلا أن هذه الممارسة تشبه لعبة البولينج على العشب، وتحديدًا
لعبة "Lawn Bowls". وما زالت اللعبة تُمارس في إيطاليا حتى اليوم باسم "بوكي الإيطالية"، وهي شكل من أشكال البولينج الخارجي.
البولينج في بولينيزيا

في بولينيزيا القديمة، ظهرت لعبة تُسمى "أولا مايكا" (Ula Maika). كان اللاعبون يستخدمون كرات حجرية صغيرة على شكل أقراص تُرمي أو تُدحرج
على مسار مُجهز خصيصًا يُعرف باسم (kahuamaika). وكان الهدف ببساطة هو دحرجة الحجر لمسافة أبعد من الخصم. هذه اللعبة
تُظهر كيف أن مفهوم مسارات البولينج قديم وله جذور عميقة في ثقافات مختلفة.
البولينج في شكله الحديث

مع مرور الوقت وانتشار هذه الألعاب بين أوروبا وأمريكا، تطور البولينج الحديث إلى شكله المعروف اليوم. ففي القرن التاسع عشر،
تم وضع القوانين الرسمية للعبة في الولايات المتحدة، حيث تم تحديد عدد القوارير
(10 قوارير)، وتصميم المسار الخشبي للبولينج، واعتماد الكرة بفتحات للأصابع. ومنذ ذلك الحين، أصبح البولينج رياضة
رسمية، وواحدة من أكثر الألعاب الترفيهية شعبية عالميًا، تُمارس في صالات بولينج متخصصة بجودة عالية وتجهيزات حديثة.

ومن بين أبرز هذه الصالات في المملكة، تبرز صالات بلو باي بولينج كخيار مثالي لعشاق اللعبة، حيث تقدم تجربة متكاملة من المتعة والتحدي.
وتُعد بلو باي بولينج علامة تجارية مملوكة لشركة مركز بكس للترفيه.
الخاتمة
من الواضح أن تاريخ البولينج لم يكن مجرد وسيلة للترفيه في الماضي، بل كان يحمل معانٍ اجتماعية ودينية وثقافية عميقة. واليوم،
تطور ليصبح لعبة البولينج الحديثة التي تجمع بين الترفيه والرياضة، وتستقطب ملايين اللاعبين حول العالم في صالات مجهزة
بمسارات وأجهزة عالية الجودة.